سيمفونيـــة المــرأة والرجــل

سيمفونيـــة المــرأة والرجــل

تشكل المرأة نصف الإنسانية حيث يختل المعنى التام للإنسان من دون احترام المرأة وهكذا هو منطق العدالة الكونية...

والمرأة عبر حركة الأجيال والعصور إنما هي رفيقة الرجل لايتأتى لهما الانفصال عن بعضهما البعض.

فهناك من عوامل الشد والجذب ما يفجر مشاعر الشوق والرغبة للاتحاد من أجل ميلاد لحظة إنسانية فريدة..

المرأة مرفأ الرجل كما أن الرجل الركن الدافىء.. حيث يجد كل واحد منهما سكنه في الآخر..

وهذه هي ثنائية الوجود تتجسد في حب المرأة للرجل والرجل للمرأة ذلك الحب المجازي الذي يؤدي الى الحب الحقيقي...

عندما يكون المجاز قنطرة الحقيقة.. وباتحاد الرجل مع المرأة يكتمل ناموس الحياة...
كلاهما يقفان معاً على صعيد الإنسانية..

وما هذا الاختلاف في التكوين إلا من أجل أداء دور مشترك لايتم إلا بهما معاً..
المرأة امتداد الرجل في تشابك صميمي متفاعل..

المرأة للرجل هي الأم الرؤوم والأخت الحنون والبنت المفعمة بالعاطفة والزوجة التي تقاسم زوجها الحياة بكل حلاوتها ومرارتها.
والرجل للمرأة هو الأب تستظل بظلاله من رضاء الحياة والأخ الذي تجد بقربه الثقة بنفسها, والابن الذي تتجلى فيه عاطفتها وأمومتها وهو زوج ورفيق دربها في الحياة..

والمرأة هي الساعد الأيسر إذا كان الرجل هوالساعد الأيمن في المجتمع ومن دون الساعد الأيسر يتشوه وجه المجتمع ويفقد اعتباره الجمالي والإنساني..

وهكذا ينبغي أن تكون الحياة الزوجية استمراراً وترشيداً لحياة ماقبل الزواج وتأسيساً لثقافة جديدة في الحياة المشتركة..

حيث المرأة شريكة الرجل في ظلال من الحب الدافىء والحنان والعاطفة النبيلة..
لقد أسس الإسلام مكانة فريدة للمرأة بعد عصور من ظلمات الجاهلية..

كانت المرأة لاإنسان وكانت سلعة تعامل في كثير من الأحيان بامتهان وقد جاء الاسلام فأعاد اليها الاعتبار وحدد لها حقوقاً ثابتة لايمكن أن تتغير أو أن يطالها التهميش والإقصاء لان إقصاء المرأة إنما هو إقصاء للقيم الإنسانية والمعاني الإنسانية.

وعندما يقع عدوان على المرأة فيجب ان يفهم على أنه عدوان على الإنسانية وعلى الكيان الإنساني وجوهره مابقيت لهذه المفردة من معنى ودلالة واشعاع.

.